.

.

الأربعاء، 12 أغسطس 2015

القمص فيلوثاؤس إبراهيم

١٨٣٧ م - ١٩٠٤ م

القمص، أو الإيغومانوس فيلوثاؤس بغدادي صالح إبراهيم، أحد الآباء الكهنة المشهورين الذين وقفوا بجوار البابا ديمتريوس الثاني يسندونه في جهاده، خاصة في الحفاظ على الإيمان الأرثوذكسي والنهضة بالتعليم.

الإيغومانوس فيلوثاؤس بغدادي صالح إبراهيم
نشأته:

ولُد بمدينة طنطا سنة ١٨٣٧ م، وتعلم في الكُتّاب القبطى، وأجاد اللغات العربية واللغة القبطية وأيضاً الإيطالية. كما تمرّن على الأعمال الحسابية والتجارية.

إذ زار سعيد باشا طنطا قابله أراخنة الأقباط وسألوه أن يسمح لهم ببناء كنيسة، لأن كنيستهم القديمة تهدّمت فصرّح لهم. لكن السلطات المحلّية وضعت العراقيل عند التنفيذ. أُنتخب المعلم فيلوثاؤس مع المعلم عوض صليب لمقابلة سعيد باشا بمعونة المعلم فيلوثاؤس بشاي كاتب الوالى لتقديم شكواهم، وقد نجحا في مهمتهما.

البابا كيرلس الرابع
إشتغل في قلم العرضحالات بمديرية روضة البحرين التي ضمت مديريتى الغربية والمنوفية. وإذ ذهب مع صديقه المعلم عريان مفتاح في القاهرة لنوال بركة البابا كيرلس الرابع أُعجب به البابا. وطلب منه الالتحاق بالمدرسة الكبرى، فأطاع.

عيّنه البابا ناظراً على المدرسة التي أنشأها في المنصورة، واضطر إلى تركها بعد استشهاد البابا كيرلس.

عُين مدرساً للغة القبطية في المدرسة الكبرى ومدرسة حارة السقايين.

سيامته كاهناً:

سيم كاهنًا بطنطا سنة ١٨٦٣ م. حيث تعاون مع القمص تادرس عوض صليب البيراوى. وقد برع في الوعظ فذاعت شهرته في أنحاء مصر، فإستدعاه البابا ديمتريوس الثاني لمرافقته في رحلته بالوجه القبلي سنة ١٨٦٧ م، فأظهر اقتداراً عظيماً في الوعظ المرتجل وبراعة في الدفاع عن العقائد الكنسية القبطية. وقد نبغ في الوعظ حتى طبقت شهرته الآفاق، ولم يقتصر نشاطه على طنطا فحسب، بل امتد من القدس إلى السودان، وكان يلقي عظاته في الأراضي المقدسة وفي بيروت ودمشق فأعجبوا به.

في سنة ١٨٧٤ م. إنتخبه المجلس الملّي راعياً للكاتدرائية المرقسية بالقاهرة، ورئيساً لمدرسة الرهبان. وقد كانت له أعمال عظيمة ومؤلفات كثيرة، وكان ينوب عن البابا كيرلس الخامس في مقابلة الحكام، وكانوا يحبّونه ويكرّمونه لفصاحته وحسن أسلوبه وسعة إطلاعه، وقد حصل على نياشين من الخديوي توفيق والخديوي عباس حلمي الثاني، وكان أباطرة أثيوبيا يكرّمونه إكراماً عظيماً فكتب إليه النجاشي يوحنا سنة ١٨٨٢ م. رسالة كلها تبجيل استهلها بقوله: "إلى الأب المعظم مستقيم الرأى والضمير، كنز الحكمة واسع العقل وطويل الروح، الراعي والحافظ أمانة الإسكندرية"، وطلب فيها صلواته. كما وصله خطاب آخر سنة ١٨٩٩ م. من النجاشي فيليك يطلب فيها كتبه لترجمتها إلى الإثيوبية ويهديه نيشان النجمة.

من أروع الخطابات التي وصلت إليه رسالة كتبها إليه القديس الأنبا إبرآم أسقف الفيوم ورسالة أخرى من القديس القمص عبد المسيح المسعودي.

لما حدثت منازعات بين البابا كيرلس الخامس والمجلس الملي إقتصر عمل القمص فيلوثاوس على الرعاية الكهنوتية وترك مشروعات الكنيسة العامة.

رقد في الرب في أول برمهات ١٦٢٠ ش. الموافق ١٠ مارس ١٩٠٤ م.

كتاباته:

له مؤلفات بليغة واقع في بعضها دفاعاً مجيداً عن عقائد كنسيّة مثل:

١) نفح العبير في الرد على البشير
٢) الحجة الأرثوذكسية ضد اللهجة الرومانية
٣) تنوير المبتدئين في تعليم الدين
٤) كتاب خطب ومواعظ
٥) الخلاصة القانونية في الأحوال الشخصية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق