١٨٧٦ م - ١٩٥١ م
الأرشيدياكون القديس حبيب جرجس |
الكل يشعر بأن الفضل يعود إلى الأرشيدياكون حبيب جرجس الذي أنشأ مدارس الأحد في كل القطر.
نشأته:
ولد سنة ١٨٧٦ م. وصار أشهر واعظ في جيله بعد القمص فيلوثيؤس إبراهيم، وكان في وعظه جهوري الصوت، قوياً، غزير المعلومات، يؤثِّر في سامعيه.
قام بإنشاء جمعيات خيرية جديدة، كما قام بتشجيع الجمعيات القائمة وأنشأ جمعيات أخرى للوعظ.
المعلم الأول:
مرَّ وقت كان فيه حبيب جرجس هو المعلم الأول حتى أخرج للكنيسة جيلاً من المعلمين. وشمل عمله في التعليم الكلية الإكليريكية ومنابر الكنائس والجمعيات، كما علَّم بقلمه من خلال الكتب التي ألفها. وتعتبر مدارس التربية الكنسية من أهم ميادينه في التعليم.
كِتاباته:
- أصدر حبيب جرجس مجلة الكرمة.
- كما أصدر أكثر من ثلاثين كتاباً في شتى العلوم الدينية: في الروحيات والعقيدة والتاريخ والإصلاح الكنسي.
- أصدر أيضًا كتباً في الترانيم وفي الشعر.
مؤسس مدارس الأحد:
أنشأ مدارس الأحد سنة ١٩١٨م لتعويض النقص الذي يعانيه الطلبة الأقباط في دراسة مادة الدين في المدارس الأميرية وبعض المدارس الأهلية. فإنه وإن كان قد نجح مرقس بك مليكة في تقرير دراسة الدين المسيحي في المدارس الأميرية سنة ١٩٠٨ م لكن عدم وجود أساتذة متخصصين واعتبار مادة الدين إضافية أدى إلى إهمال تدريسه.
الأرشيدياكون القديس حبيب جرجس |
حددت اللجنة العليا لمدارس الأحد هدفها الذي تركز في خلق جيلٍ محبٍ للكتاب المقدس والحياة الكنسية والسلوك المسيحي بروح وطني، مع الإهتمام بالرحلات الدينية والخلوات الروحية. تقدمت مدارس الأحد بسرعةٍ فائقةٍ، فصار لها في سنة ١٩٣٥ ٢٠ فرعاً بالقاهرة، ١٨ بالوجه البحري، ٤٤ بالوجه القبلي، ٣٠ بالسودان.
في عهد المتنيح البابا كيرلس السادس سيم نيافة الأنبا شنودة أول أسقف على المعاهد الدينية والتربية الكنسية، وباختياره بابا للإسكندرية بقي أيضاً مسئولاً عن هذه الأسقفية.
المؤسس الحقيقي للإكليريكية:
يُعْتَبَر القديس حبيب جرجس المؤسس الحقيقي للإكليريكية في عصرها الحاضر، فهو الذي إشترى لها الأرض وأسس لها المباني في مهمشة، وأعد القسم الداخلي لمبيت الطلبة. أنشأ الإكليركية في ٢٩ نوفمبر ١٨٩٣ م وإلتحق بها, وصار الواعظ الأول ومدرس اللاهوت بالكلية في الربع الأول من القرن العشرين. وتسلم نظارتها سنة ١٩١٨ م إلى نياحته سنة ١٩٥١ م.
وأنشأ كذلك القسم الليلي الجامعي سنة ١٩٤٦ م. وكان أول أستاذ لعلم اللاهوت في الكلية الإكليريكية، وتولى تدريس زملائه وهو طالب.
ترشيحه للمطرانية:
أختير عضواً للمجلس الملّي العام، ورُشِّح مطراناً للجيزة سنة ١٩٤٨ م. ولكن لم يقبل البابا يوساب رسامته لأنه لم يكن راهباً.
مرض لمدة عام قبل أن يتنيح ليلة عيد السيدة العذراء ١٦ مسرى ١٦٦٧ ش. الموافق ٢١ أغسطس سنة ١٩٥١ م.
وقد إعترف المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بقداسة حبيب جرجس في جلسته بتاريخ ٢٠ يونيو ٢٠١٣ م.
من أقواله:
إن الإصلاح الكنسي لا يقوم على الهجوم أو النقد اللاذع للقيادات الكنسية، وإنما بالعمل الجاد مع الأطفال والفتيان والشباب، إذ يصيرون أعضاء الكنيسة في المستقبل، ومنهم مَنْ يتسلم القيادات الكنسية.
من أقواله:
إن الإصلاح الكنسي لا يقوم على الهجوم أو النقد اللاذع للقيادات الكنسية، وإنما بالعمل الجاد مع الأطفال والفتيان والشباب، إذ يصيرون أعضاء الكنيسة في المستقبل، ومنهم مَنْ يتسلم القيادات الكنسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق